أعلن الدكتور ناصر رسمى مساعد وزير الصحة والسكان لشئون العلاج الطبى
إن حالات الوفيات التى حدثت بمستشفى الفيوم العام والتى تناولتها وسائل
الإعلام حدثت خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الحالى.وقال الدكتور
ناصر - فى تصريح صحفى - إن حالات الوفاة شملت كل من عطيات حسين محمد "80
عاما" بأزمة قلبية حادة، ورمضان جمعة عوض "59 عاما" بهبوط حاد بالضغط بعد
غسيل كلوى نتيجة فشل مزمن بوظائف الكلى ، وعمرو أحمد شعبان "70 عاما"
بنزيف حاد بالمخ ، وقطب محمود السيد "60 عاما" بنزيف حاد بالمخ وفقدان وعى
عميق والمريض محول من أبشواى ، وسعيد عياد حسن "50 عاما" بفقدان وعى عميق
نتيجة جلطات حديثة متعددة بالمخ وارتجاع بالصمامين الميترالى والأورطى.وأضاف
أن ما تردد عن أن الأطباء الذين تم انتدابهم من مستشفى الحميات إلى مستشفى
الفيوم العام كانوا هم المسئولون عن الحالات أيام 3 و 4 و 5 فبراير الحالى
ليس صحيحا ولكن كان عملهم كان تحت إشراف اثنين من الإخصائيين بالمستشفى
وهم الدكتور إيهاب وجيه والدكتور هشام أنور ويساعدهم أطباء مقيمون الدكتور
محمد رمضان الذى يعمل منذ عامين والدكتور ياسر عباس ، كما تم إضافة
الدكتور معوض حنا منتدبا من أطسا من يوم 5 فبراير الحالي لهذا الفريق.وأشار
إلى أنه تم انتداب أطباء الأمراض الباطنية الأربعة من الحميات بحكم خبرتهم
فى الأمراض الباطنية وبدء برنامج تدريبى لهم تحت إشراف إخصائيى القسم لدعم
قسم العناية المركزية وذلك بعد تغيب أربعة أطباء مقيمين حتى اليوم بدون
إبداء أى أسباب.
وأوضح الدكتور ناصر رسمى مساعد وزير الصحة والسكان لشئون العلاج الطبى
أن التقارير الواردة أفادت بأن الدكتور رمضان صادق تم توقيع مجموعة من
الجزاءات تجاهه كما أنه تعمد عدم التواجد بالعناية المركزة يومي 4 و 5
فبراير حتى يسبب حرجا لإدارة المستشفى وتكون وسيلة للضغط كي يملي شروطه
ويحقق مصلحته الذاتية.وأكد
مساعد وزير الصحة والسكان للعلاج الطبي أن معدلات الوفاة بقسم العناية
المركزة لمستشفى الفيوم العام ثابتة خلال العام والتي تبلغ في المتوسط 5
في المائة من إجمالي دخول العناية المركزة نظرا لخطورة الحالات التي يتم
دخولها .وأضاف أنه على سبيل المثال في شهر أكتوبر من العام الماضي
توفى 10 حالات من إجمالي 303 حالات وفي شهر نوفمبر الذي يليه توفي 16 حالة
من إجمالي 323 حالة وفي شهر ديسمبر من نفس العام توفي 16 حالة من إجمالي
399 وفي يناير الماضي توفي 20 حالة من إجمالي 402 حالة ، وتعتبر نسبة
وفيات الحالات في العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام أقل من معدلات
الوفيات بالرعاية المركزة بالمستشفيات التابعة للمراكز الطبية المتخصصة
وذلك لإحالة الحالات الأكثر خطورة لهذه المراكز.واعترف الدكتور
ناصر رسمي بأن هناك بعض الأخطاء الإدارية مبررا ذلك بأنه كان يتعين على
مدير مديرية الشئون الصحية بمحافظة الفيوم عرض مشاكل المديرية على وزير
الصحة لدعمه بأي احتياجات.وقال إن الوزارة لن تتخلى عن منظومة
الانضباط داخل المستشفيات ولن تقبل أي مجاملات أو وساطة في آليات العمل
داخل المستشفيات ولا يهمنا في المقام الأول إلا مصلحة المريض مشيرا إلى
أنه تم إيفاد لجنة فنية يوم 9 فبراير الحالى ثم لجنة أخرى يوم 10 فبراير
حيث تم تحويل هذه التقارير للشئون القانونية بالوزارة للتحقيق وذلك يوم 12
فبراير.وأضاف أنه يتم عمل تنسيق كامل مع المحليات في هذا المجال
وذلك بإرسال فريق رعاية مركزة للفيوم لمراجعة الأداء وتصويب أخطاء
الممارسة ورفع كفاءة العاملين بالرعاية المركزة ، كما سوف تقدم الوزارة
مذكرة إيضاحية للنائب العام بخصوص هذه الواقعة ، ولن تسمح الوزارة لأي شخص
أيا كان موقعه أن يتهاون في أداء عمله أو يتلاعب بأرواح المواطنين متصورا
أنه يمكن أن يفلت من المحاسبة والعقاب