استقالة قائد قوات حفظ السلام في دارفور..

ذكرت الامم المتحدة في تقرير يوم الثلاثاء أن أعمال العنف وانعدام
الامن في دارفور اضطرت 25 ألف شخص اخرين لترك ديارهم وأصبحت تزيد الضغط على
المخيمات المكتظة بالنازحين الفارين من الصراع في غرب السودان. وجاء في بيان للامم المتحدة "استمرت تقارير ترد عن عمليات قصف جوي شنها الجيش
في شمال دارفور حتى أواخر يونيو (حزيران) بينما استمرت التقارير ترد عن مصادمات بين
الجيش وفصائل المتمردين... في مواقع مختلفة." وذكر التقرير ان 25 ألف شخص اخرين تركوا ديارهم في مايو أيار ويونيو حزيران ليرتفع
بذلك عدد سكان المخيمات في دارفور الى 2.2 مليون. وقالت الامم المتحدة ان أكثر من 200 ألف لاجيء من دارفور موجودون في تشاد المجاورة
وان أكثر من 140 ألف تشادي شردوا بسبب الصراع في دارفور الذي امتد عبر الحدود. وجاء في التقرير "من الاثار الواضحة جدا لزيادة معدل النزوح تزايد سكان مخيمات
النازحين داخليا التي لم يعد الكثير منها يستوعب وافدين جددا." وذكر التقرير أن احدى وكالات المساعدات طلب منها مغادرة بلدة كوتوم في شمال دارفور
وأن عدد العاملين في مجال الاغاثة في دارفور تراجع الى 12300 شخص وهو عدد يقل
2400 عامل عما قبل عام. كما تراجعت نسبة وصول المساعدات الى المحتاجين الى 68 في
المئة مقابل 78 في المئة العام الماضي. وأضاف "في الوقت نفسه زاد عدد السكان المتضررين بسبب الصراع أكثر من نصف
مليون الى 4.2 مليون." وصدر التقرير في نفس اليوم الذي وجه فيه مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى
دارفور دعوات لفصائل المتمردين للاجتماع في تنزانيا من أجل التفاوض على موقف موحد
قبل محادثات السلام مع الحكومة. وقال مبعوث الامم المتحدة الى دارفور يان الياسون ونظيره مبعوث الاتحاد الافريقي سالم
أحمد سالم إن الاجتماع الذي سيعقد في مدينة أروشا بين الثالث والخامس من أغسطس اب
سيركز على "ضمان تسوية سريعة وقائمة على التفاوض ومستدامة للصراع في دارفور تشمل
صيغة ومكان المفاوضات والمشاركين فيها." ولم يذكر المبعوثان أيا من فصائل المتمردين التي يزيد عددها على 12 وجهت اليها الدعوة
واكتفيا بالقول إنها "شخصيات كبيرة من الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام في دارفور." ولم يوقع على اتفاق السلام الذي أبرم في العاصمة النيجيرية أبوجا في مايو أيار عام 2006
سوى واحد من ثلاثة فصائل شاركت في المفاوضات. وانقسم المتمردون الى عدد أكبر من
الفصائل في أعقاب الاتفاق. وتسعى تلك الجماعات الى الاتحاد بوساطة ليبية واريترية. ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص قتلوا خلال الصراع المستمر في دارفور منذ
أكثر من أربعة أعوام شهدت عمليات قتل واغتصاب ونهب. بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى
لا يزيد على تسعة الاف وتتهم وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في وصف الصراع.